معالي زكي أنور نسيبة: قيمٌ لا تندثر
المدونات
سعود النوري هو أحد المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، وقد تخصص في مسيرته المهنية في سياسات الطاقة. ومن خلال عمله في المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، يقود سعود جهود النشاط الدبلوماسي في آسيا في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب). وإلى جانب تيسير وتنسيق المفاوضات حول مخرجات ملفات الطاقة، فهو يعمل مع الحكومات والشركات لتحقيق المبادرات والتعهدات التي تم الاتفاق عليها في دورات المؤتمر السابقة.
ويرى سعود أن الطاقة أساس التقدم البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومن بين اهتماماته في مجال الطاقة هو تحقيق تعهد التبريد العالمي.
مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، يعد الوصول إلى التبريد الكافي ضرورة للتخفيف من الآثار الصحية للحرارة الشديدة؛ وفي الدول الأشد حرارة في العالم، يمثل التبريد حق من حقوق الإنسان. ومع ذلك، مع زيادة الطلب على التبريد، تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالتبريد، ما لم يتم اتخاذ خطوات لزيادة الكفاءة والانتقال إلى الاعتماد على مبردات أكثر ملاءمة للمناخ.
ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة (كوب 28) في نوفمبر وديسمبر، تم تعيين سعود مؤخراً لقيادة جهود المكتب في قمة مجموعة العشرين التي تنعقد برئاسة الهند، وكذلك في قمة مجموعة الدول السبع، التي عقدت في اليابان خلال شهر مايو.
في هذا السياق، تلقى سعود دعوة لتمثيل (كوب 28) في أعمال لجنة انعقدت على هامش مجموعة عمل تحول الطاقة خلال قمة مجموعة العشرين في تشيناي. وفي جلسة النقاش التي انعقدت يوم 30 مارس، تحت عنوان "آثار التغير المناخي على الاقتصاد العام ومسارات الحلول"، شدد سعود في حديثه أمام وفود من دول مجموعة العشرين والمنظمات الدولية على أهمية الاستثمار في العمل المناخي والآثار المترتبة عن عدم اتخاذ أي إجراء في هذا المجال على الاقتصاد العالمي:
"بالنظر إلى المدى الطويل، فإن عدم اتخاذ الإجراءات والاستثمار في العمل المناخي الآن سيكون له آثار سلبية أكبر. لا يقتصر الاستثمار في العمل المناخي على كونه الخيار الصحيح، ولكنه أيضاً الاختيار الذكي" – سعود النوري
وعقدت وزارة الطاقة الهندية، بالشراكة مع رئاسة (كوب 28) بدولة الإمارات وتحالف التبريد التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، جلسة ثانياً بعنوان "تمكين الانتقال العالمي إلى التبريد المستدام". وكان الهدف هو تعزيز الزخم لعمل عالمي في مجال التبريد المستدام، خلال قمة مجموعة العشرين وقمة (كوب 28).
وفي حديثه، سلط سعود الضوء على أنشطة التبريد العالمية وجهود دولة الإمارات لصياغة تعهد بالتبريد العالمي تمهيداً لمناقشته في (كوب 28). وقد حددت دولة الإمارات قائمة إجراءات التبريد لإدراجها في جدول أعمال مؤتمر المناخ.
بالإضافة إلى التبريد المستدام، يتحمس سعود لجهود إتاحة الطاقة إزالة الكربون من الهيدروجين، وتطوير تقنيات ميسورة التكلفة لاحتجاز الكربون وتخزينه. وهو يمثل قطاع الطاقة والطاقة المتجددة في النسخة الثالثة من برنامج خبراء الإمارات، ويشارك في قيادة الفريق المعني بأبحاث تمويل تحول الطاقة، وسوف يقدم مخرجات هذه الأبحاث خلال فعاليات (كوب 28).
ومن خلال مشاركته في البرنامج وعمله مع مكتب المبعوث الخاص، يأمل سعود في تعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها قوة عالمية رائدة في مجال الطاقة ودعم استقرار دول العالم:
"كل جهد أبذله هو لأجل بلادي. وأحرص على أن أكون خير ممثل لها، مستعيناً بالمهارات التي اكتسبتها خلال حياتي وخلال مراحل التعليم وما بعدها. دولة الإمارات رائدة في مجال الطاقة، وعمل على أن يعود تقدمنا بالنفع على الشعوب بمنطقتنا والعالم، حتى تتاح للجميع مصادر طاقة نظيفة بأسعار معقولة" - سعود النوري