خبرات محلية بتأثير عالمي: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يُكرّم الدكتور فيصل عبدالله المرزوقي، أحد خبراء الدفعة الرابعة من برنامج خبراء الإمارات، في حفل توزيع جوائز محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه
المدونات

١ مايو ٢٠٢٥ | جامعة نيويورك أبوظبي
أكد برنامج خبراء الإمارات- الدفعة الرابعة التزامه الراسخ بالخبرة التطبيقية والابتكار خلال مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 "BX2025"، وهو فعالية ديناميكية تركز على العلوم السلوكية نظمتها مجموعة العلوم السلوكية تحت شعار "آفاق جديدة في العلوم السلوكية". وقدّم 8 خبراء من البرنامج مقترحات سلوكية ترتكز في جوهرها إلى الأولويات الوطنية لدولة الإمارات.
وشهدت الفعالية، التي أدارتها مريم المريخي، زميلة برنامج خبراء الإمارات والمدير التنفيذي لشركة غيم للاستشارات، عروضاً تقديمية مدتها 5 دقائق، تلتها جلسة أسئلة وأجوبة مع لجنة تحكيم مرموقة ناقش فيها الخبراء وضوح أفكارهم وجدواها والإمكانات التي تقدمها. وضمت اللجنة:
- سعادة حميد عبدالله علي الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة
- رشا العطار، مديرة مجموعة العلوم السلوكية في ديوان الرئاسة وعضو لجنة برنامج خبراء الإمارات
- سعادة أحمد الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات
- ديفيد هالبيرن، الرئيس الفخري لفريق الرؤى السلوكية
- لوسيا رايش، مديرة معهد العريان للاقتصاد والسياسة السلوكية، في جامعة كامبريدج البريطانية
قيّمت لجنة التحكيم كل عرض من حيث أسسه السلوكية، وكفاءته في التطبيق العملي، وتوافقه مع التأثير المستهدف في العالم الحقيقي. وكان الفوز من نصيب عرض فيصل الهاوي الذي استهدف معالجة مشكلة استخدام الأطفال للشاشات لمدة طويلة من خلال توجيهات سلوكية مدرسية.
وقدّم كل خبير مفهوم عرضه بالاستناد إلى خبرته المهنية ومدى ارتباطه بالمجتمع، حيث:
- اقترح فيصل الهاوي مبادرةً مدرسيةً متكاملةً للحد من إفراط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات في استخدام الشاشات. تجمع فكرته بين مجالات مخصصة لاستخدام الشاشات، وتأثير الأقران، وآليات تحفيزية لتعزيز عادات رقمية صحية، وهي مصممة لتكون سهلة التجريب والتطبيق على نطاق واسع في المدارس.
- تناول محمد الواحدي الضغوط الاجتماعية والمالية المرتبطة بحفلات الزفاف الإماراتية التقليدية. وهدف اقتراحه إلى نشر وتشجيع نموذج "مِديم" لحفلات الزفاف المسائية التي تتسم بالبساطة والاعتدال في التكلفة، وذلك بمساعدة شخصيات مجتمعية مرموقة، وتوظيف ظاهرة العقل الجمعي لجعل هذا النموذج هو الشكل الطبيعي والصحيح لاحتفالات الزفاف، وتغيير المعايير والمقاييس التي يفرضها مزود خدمات حفلات الزفاف.
- تناول عرض سمية الهاجري التعليم الرقمي من منظور سلوكي، حيث قدّمت حملةً تُحفّز الشباب على إنشاء محتوى تعليمي ومشاركته عبر الإنترنت. وارتكز مقترحها إلى أساليب اللعب التفاعلي، والتحفيز المقارن، وتقدير الأقران، للارتقاء بمفهوم إنشاء المحتوى وجعله أكثر طموحاً وذو قيمة اجتماعية.
- ركزت خلود العوضي على ضعف تمثيل الآباء الإماراتيين في الحياة المدرسية. واستخدمت في مداخلتها سرد القصص، وأمثلة قائمة على الأقران، وأنشطة المشاركة المدرسية التي لا تحتاج متطلبات كثيرة، من أجل إعادة تعريف معايير الأبوة وتعزيز الدور الإيجابي للآباء في تحصيل أبنائهم الأكاديمي.
- تناول محمد جناحي سلوكيات الشراء لدى المستهلكين، وشجّع الجمهور على اختيار المنتجات المصنوعة محلياً من خلال استخدام علامات بصرية خاصة بهذه المنتجات في المتاجر، وتقديم حوافز الولاء، وإرشادات للمتسوقين في نقاط البيع. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم الصناعة الوطنية وتشجيع المستهلكين على تغيير خياراتهم الافتراضية في تسوقاتهم اليومية.
- استهدفت مريم الفلاسي مشكلة هدر الطعام على مستوى البيع بالتجزئة، واقترحت اعتماد إجراءات تشغيلية موحدة للتبرع بالطعام في محلات السوبر ماركت. وتضمنت فكرتها أدلة بصرية لفرز المواد، وجداول استلام خاصة بالمؤسسات غير الحكومية، ونظام تتبع للمواد الغذائية التي يتم التبرع بها، مع تقديم حوافز لتعزيز سمعة العلامة التجارية لتجار التجزئة.
- قدّم الدكتور محمد العامري مبادرة "مودة"، وهي منصة لفحوصات ما قبل الزواج أُطلِقَت خلال شهر رمضان لمساعدة المقبلين على الزواج في اتخاذ قرارات مستنيرة بخصوص ارتباطهم والحد من انتشار الأمراض الوراثية النادرة. وتجمع هذه المبادرة بين الإطار الديني، والتعليم الذي يقدمه خبراء لتحسين النتائج الصحية، مع مراعاة الخصوصية التامة للمستفيدين من المنصة.
- ركزت روضه القبيسي على فكرة الدمج الثقافي للمقيمين طويلي الأمد في دولة الإمارات من خلال برنامجها "دروب"؛ وهو منصة متنقلة تقدم قصصاً وتأملات موجهة وتجارب مجتمعية تعزز التواصل الثقافي وتوطد ارتباط المقيمين بالهوية الإماراتية.
تابعونا لمعرفة مستجدات هذه الأفكار، وجهود برنامج خبراء الإمارات المتواصلة لتضمين العلوم السلوكية في صميم مساعي التنمية الوطنية.