برنامج خبراء الإمارات – النسخة الثانية

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بتنوع بيئي فريد، يشمل البيئات القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة. والأشخاص الذين عاشوا فيها لعقود طويلة يفهمون جيداً هذه التضاريس وبيئاتها.
في عام 2007، انطلقت عزة في رحلة دراستها للعلوم التطبيقية في جامعة زايد. ومن خلال عملها مع هيئة البيئة - أبوظبي، سعت إلى دمج مفهوم الاستدامة في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة، مع إدراكها العميق بأن الهواء والمياه النقية هما أساس الحياة. وفي هذا السياق تقول عزة: "في ذلك الوقت، كان هناك عدد قليل من الإماراتيين المتخصصين في مجال البيئة، ورأيت أنه من الضروري إعداد المزيد من الخبرات الإماراتية التي تفهم بيئتنا وخصوصيتها ويمكنها تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال".
تطمح عزة إلى وضع خطة مبتكرة تحوّل اقتصاد الدولة من النموذج التقليدي الخطي، الذي يتبع مبدأ "خذ، اصنع، تخلص" إلى نظام الاقتصاد الدائري الذي يركز على "التصنيع، الاستخدام، إعادة الاستخدام، إعادة التصنيع، وإعادة التدوير". ويعتمد الاقتصاد الدائري على مجموعة من المبادئ التي تهدف إلى التخلص من النفايات والتلوث، مع التركيز على الحفاظ على المنتجات والمواد في دورة مستمرة من الاستخدام، وتجديد النظم الطبيعية. تقول عزة: "أسعى إلى تطوير استراتيجية وطنية شاملة تستند إلى القيم الإماراتية وتعكس التزامنا البيئي، وتتضمن خطة عمل واضحة تضمن ريادة الإمارات عالمياً في حماية البيئة من خلال التركيز على تقليل إنتاج النفايات والتلوث إلى الحدود الدنيا".