برنامج خبراء الإمارات – النسخة الثانية

يستدعي نظامنا الغذائي تحولاً جذرياً يمكننا من تحسين مستويات التغذية وجعلها أكثر استدامة للجميع. وفي هذا الإطار، سيلعب الابتكار الحيوي، الذي يجمع بين التكنولوجيا الحيوية ونماذج سياساتنا للأمن الغذائي، دوراً رئيسياً في إحداث هذا التغيير الشامل. ومن الضروري أن تتكامل المعايير والممارسات الصناعية المحسّنة مع الأساليب الفعّالة التي تتبناها الحكومات، لتحقيق توازن مثمر بين جودة المنتجات، وحماية المستهلك، والحاجة إلى وجود حلول مبتكرة في مجال الزراعة.

على مدار الثماني سنوات الماضية، عملت أحلام في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، حيث ساهمت في مشاريع تهدف إلى تقليل النفايات وإعادة تدويرها في مجال الزراعة، بالإضافة إلى إيجاد قوانين تنظم استخدام البلاستيك القابل للتحلل البيولوجي. وتعتقد أحلام أن التحولات السريعة التي يشهدها مجال الابتكار البيولوجي تفتح مجالاً جديداً للحوار والإبداع. وعبّرت عن ذلك بقولها: "أقدر جداً الدور المحوري الذي تلعبه المعايير الفنية في فتح آفاق جديدة للمبتكرين، خاصة في مجال الزراعة المستدامة التي تركز على الاحتياجات المحلية. ولدي إيمان قوي بأنني سأكون إضافة قيّمة للفريق الذي يسعى لمعالجة التحديات التي يواجهها هذا القطاع".

تسعى أحلام إلى فتح أسواق جديدة في الخارج للمزارعين المحليين والمساعدة في صياغة المعايير والسياسات التي تعزز إنتاج الغذاء في دولة الإمارات. وفي هذا السياق، تقول: "أتطلع إلى المساهمة في الجهود الرامية لتحويل اقتصاد الإمارات من نموذج يعتمد على الاستهلاك إلى آخر يستند إلى الابتكار التكنولوجي، مما سيساهم في تقليص الفجوة الكبيرة في الميزان التجاري الغذائي البالغة قيمتها 31 مليار درهم".