معالي زكي أنور نسيبة: قيمٌ لا تندثر
المدونات
في نوفمبر 2022، شارك ستة أعضاء من مجتمع برنامج خبراء الإمارات في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27 في شرم الشيخ، جمهورية مصر العربية. يعتبر COP27 مؤتمراً سنوياً للأمم المتحدة يجمع مندوبين من 197 دولة طرف في اتفاقية عام 1992 بشأن معالجة التأثيرات البشرية على المناخ. استقبل مؤتمر هذا العام 35,000 مندوب من الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والصناعة في نقاش لمدة أسبوعين للتصدي بشكل مشترك لتغير المناخ.
وكان من ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة سعود النوري، مشارك برنامج خبراء الإمارات 3.0، ورئيس الشراكات الدبلوماسية في مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات. وبصفته رئيس فريق الشراكات الدبلوماسية وكبير المفاوضين بشأن تقليل الأضرار، يتمتع سعود بنظرة ثاقبة فريدة فيما يخص الأساسيات العملية لخطط العمل التنفيذية المتعلقة بالمناخ.
بصفتها رائدة في مشاريع البنية التحتية للطاقة الكبرى، سوف تحدد دولة الإمارات العربية المتحدة وتشجع الحلول العملية الملموسة التي تسرع وتيرة التحول العالمي للطاقة. وهذا يشمل التوجه نحو مصادر نظيفة ومتجددة، وإزالة الكربون من المصادر الحالية والاستثمار في الابتكار."- سعود النوري
يساعد علي الشمري، زميل برنامج خبراء الإمارات 2.0، ومدير الأصول الدولية - مجلس التعاون الخليجي في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، في تمهيد الطريق لحلول الطاقة الخالية من الكربون من خلال عمله في استثمارات الهيدروجين الأخضر.
"يمتلك الهيدروجين الأخضر القدرة على توفير الحلول داخل أسواق متعددة عبر قطاعات الكهرباء والنقل والصناعة. سيعمل COP28 على تعزيز العناصر التكنولوجية والبنية التحتية الرئيسة حتى تتمكن دولة الإمارات من توسيع نطاق هذه المبادرات."- علي الشمري
شارك علي أيضاً مع خريجة برنامج خبراء الإمارات 2.0 عزة الريسي، أخصائي أول، استدامة في أدنوك، في أول مناظرة شبابية في المؤتمر حول الفرص البديلة لأمن الطاقة. وقد سلط النقاش - الذي استضافه جناح الإمارات العربية المتحدة - الضوء على دور الشباب باعتبارهم فئة أساسية في الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ.
كان عبد الله الرميثي، زميل برنامج خبراء الإمارات 1.0، ومستشاراً للتفاوض لوفد COP27، وساهم بخبرته كمدير إدارة السياسات والتشريعات البيئية والتغير المناخي في هيئة البيئة - أبوظبي في العديد من حلقات النقاش. وفي جلسة حول "رحلة أبوظبي للمياه المستدامة"، سلط عبد الله الرميثي الضوء على الأساليب المبتكرة لإدارة المياه في الإمارة. كما وصف استراتيجية أبو ظبي لمكافحة التلوث البلاستيكي خلال مناقشة حول المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
حضرت ميثاء الهاملي، المشاركة في برنامج خبراء الإمارات 3.0، ومدير قسم التقييم والحفاظ البحري، قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي، كمفاوضة ركزت على خطط التكيف، وخاصة تلك المتعلقة بالنظم البيئية البحرية. كما عرضت ميثاء الهاملي في حلقة حوارية حول الحلول القائمة على الطبيعة، نجاحات مشروع الحلول القائمة على الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأكدت على الحاجة إلى مزيد من استثمارات القطاع الخاص. ودعت في حلقة ثانية إلى تسريع الشراكات لحماية النظم البيئية للكربون الأزرق، مثل غابات المانغروف الساحلية في الإمارات العربية المتحدة، كمصدر أساسي في التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على المحيطات.
كان COP27 مظلة احتوت اتفاقية عالمية بارزة لتمويل الدول النامية أثناء العمل على تقليل انبعاثات الكربون والتعامل مع آثار تغير المناخ. ونظراً لأن الإمارات العربية المتحدة سوف تستضيف COP28 في نوفمبر 2023، فقد انضمت إلى الدول الأخرى في إنشاء لجنة انتقالية لتبادل التوصيات بشأن تأمين الدعم المالي لصندوق الخسائر والأضرار.
قاد عمر البريكي، زميل برنامج خبراء الإمارات 2.0 ورئيس المفاوضات في مكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، فريقاً من المفاوضين يمثلون دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة واسعة من الموضوعات، من الخسائر والأضرار إلى تمويل المناخ، وأسواق الكربون، وتدابير التخفيف. يعمل عمر البريكي أيضاً على جرد المخزون العالمي الأول، وهو تقييم للتقدم العالمي نحو تنفيذ اتفاقية باريس وأحد أهم نتائج COP28.
وبالنظر إلى العام المقبل، يعتقد سعود أن COP28 سوف يكون منصة مثالية لمناقشة مستقبل الطاقة المتجددة. "يحتاج العالم إلى التأكيد على نهج عادل وواقعي لانتقال الطاقة، لا سيما في مواجهة الروايات المتنافسة حول الإجراءات المطلوبة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية." في حين يتوقع علي أن تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تحديد الفرص للحد من الانبعاثات وتحقيق أهداف الحفظ "سوف يكون COP28 بمثابة كوب الحلول".
تماشياً مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالشمولية، يشير سعود إلى أن COP28 لن يتجاهل أي رأي. "إن COP28 ملتزم بشدة بأن يصبح منبراً إيجابياً للنساء والشباب وجميع الفئات. ستدافع الإمارات العربية المتحدة بشكل مكثف عن حلول تلبي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً."
يشكل تغير المناخ ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في COP28 مكوناً أساسياً من الدورات الدراسية في مقرر برنامج خبراء الإمارات 3.0، والمعروف باسم رحلة COP28. حيث سيعمل المشاركون على مشاريع بحثية جماعية لاكتساب فهم عميق للتأثير الذي ستحدثه استراتيجيات الانبعاثات الصفرية على دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى قطاعاتهم. وسوف تدرس رحلة COP28 كذلك الاستثمارات في الاقتصاد الدائري المستقبلي، سواء أكان في الإمارات العربية المتحدة أو في جميع أنحاء العالم. تهدف مجموعة برنامج خبراء الإمارات 3.0 إلى تقديم هذا الأساس من المعرفة - بما في ذلك الاستراتيجيات لمستقبل قطاعاتها – في COP28.
تم تصميم رحلة COP28 بالتعاون مع زملاء برنامج خبراء الإمارات - عبد الله الرميثي وعمر البريكي، وبالشراكة مع مجموعة بوسطن الاستشارية BCG لتقديم التوجيه والدعم للمشاركين طوال عملية البحث إعداد التقارير.
سلط مشاركو وخريجو برنامج خبراء الإمارات ممن شاركوا في COP27 الضوء على أهم المخرجات أدناه لتوضيح الخطوات الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو معالجة تغير المناخ وعملها مع المجتمع العالمي لدفع الحلول الجماعية إلى الأمام. اعرف المزيد عبر الروابط.
- أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن مسارها الوطني للانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050
- وقعت الإمارات العربية المتحدة اتفاقية مع مصر لتطوير أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح البرية في العالم
- كشفت الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا النقاب عن تحالف المانغروف من أجل المناخ لإعادة تأهيل وتوسيع غابات المانغروف في جميع أنحاء العالم
- وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم مع الأردن لبناء محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 600 ميجاوات، لتوفير الطاقة لتحلية المياه
- طورت شركة مصدر برنامجاً بارزاً للهيدروجين الأخضر بقدرة 4 جيجاوات في مصر
- أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة أدوات الأعمال الخضراء 2.0، وقد مكن ذلك جميع القطاعات من المشاركة بنشاط في جهود الانبعاثات الصفرية
- وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تعاون مع اليابان، لتفعيل شراكة استراتيجية في مجال حماية البيئة، والعمل المناخي، وتدابير تخفيف الأضرار