برنامج خبراء الإمارات – النسخة الثانية

في عالم متعدد الأقطاب يشهد تغيرات جذرية بسبب التكنولوجيا الرقمية، تزداد أهمية مهارات الاتصال في مجال العلاقات الدولية باعتبارها الركيزة الأساسية للدبلوماسية. ولكي يكون الدبلوماسيون على أتمّ الاستعداد لمواجهة تحديات لمستقبل، يتعيّن عليهم اكتساب مهارات جديدة تتيح لهم الابتكار في حل المشكلات، وتعزز خبراتهم، وتمكنهم من جمع مختلف التخصصات، وتشكيل المجتمعات، وإعداد فرق عمل للاستجابة للحالات الطارئة. ويحدث هذا كله في خضم هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت فيها السرعة والشفافية أكثر أهمية من أي وقت مضى.

تلقى سالم تعليمه في إدارة الأعمال بجامعة سان دييغو، وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في الشارقة عام 2016. ويشغل منذ ذلك الحين منصباً في إدارة الاستراتيجية والمستقبل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. يقول سالم: "إن مهارات التفاوض التي تعلمتها في الجامعة، وكيفية استخدامها لتحقيق الأهداف، تمثل حجر الزاوية في مسيرتي الدبلوماسية، وقد سعيت من خلالها إلى فتح آفاق جديدة للحوار، وتوطيد العلاقات الاقتصادية، وتبادل المعرفة الثقافية، والمساهمة في تسوية النزاعات".

قبل التحاقه بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، درس سالم في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية (أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية حالياً) وأكمل برنامجاً في تنفيذ الاستراتيجية في كلية إنسياد لإدارة الأعمال العالمية (INSEAD). ويُعدّ برنامج خبراء الإمارات بالنسبة له فرصةً ثمينةً للتواصل مع أقرانه من مختلف القطاعات واستكشاف تأثير أساليب العصف الذهني التعاوني. ويقول سالم بهذا الخصوص: "يتعين على الدبلوماسية أن تخدم مصالحنا في جميع القطاعات الاقتصادية. وأطمح إلى العمل مع زملائي من قطاعات النمو المستقبلية لوضع استراتيجيات مبتكرة تتكامل بسلاسة مع سياستنا الخارجية".