برنامج خبراء الإمارات – النسخة الثانية

تلعب الحكومة دوراً حاسماً في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، بدءاً من تغير المناخ وصولاً إلى مستقبل التوسع الحضري والتقدم في فرص التكنولوجيا الرقمية. ومع ذلك، قد يفتقر الموظفون الحكوميون أحياناً إلى المهارات المتقدمة والأفكار المبتكرة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف. لذا، تحتاج الحكومات إلى أن تصبح أكثر ذكاءً بحيث لا يقتصر دور السياسات العامة على توفير الموارد والبنية التحتية فحسب، بل يجب أن تسهم في تعزيز قدرات مواطنيها وتمكينهم من تحقيق الازدهار على نطاق واسع.

اختار فهد العمل في مجال السياسة العامة ودراسة حالة الأعمال انطلاقاً من إيمانه أن دور الحكومة يكمن في تسهيل حياة الأفراد في جميع القطاعات. ويعبّر عن ذلك بقوله: "تمثّل صياغة السياسات الصحيحة وتقديم الخدمات المناسبة جوهر سعي حكومة الإمارات في الوصول إلى المنافسة على المستوى العالمي".

ويرى فهد أن تقليل اعتماد الدولة على الخبرات الأجنبية يستدعي استثماراً مستداماً في رأس المال البشري. ومن هذا المنطلق، يكرّس جهوده لتطوير مهارات فريق عمله، مؤمناً بأن الدولة قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة إذا أولت الاستثمار في مواهب أبنائها الأهمية ذاتها. ويضيف: "تبرهن قدرتنا على تنفيذ خططنا الاستراتيجية بشكل مستدام وفعّال على توفر الكفاءات المتخصصة. وفي الواقع، علينا أن نصبح رواداً في تصدير خبراتنا إلى العالم".