برنامج خبراء الإمارات – النسخة الثانية

تُسهم الزيادة المطردة في عدد سكان العالم، إلى جانب الآثار الناتجة عن التغير المناخي وارتفاع الطلب على المياه، في مفاقمة مشكلة الأمن الغذائي وجعله أحد أهم التحديات التي تواجه الجنس البشري. وقبل ظهور جائحة كوفيد-19، كان هناك أكثر من 820 مليون شخص يعانون من الجوع، من بينهم 110 ملايين يعيشون في عوز غذائي حاد. وفي ظل هذه الظروف العالمية، اتخذت دولة الإمارات خطوات بارزة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إمداداتها الغذائية، من خلال الاستثمار في حلول مبتكرة مثل الزراعة العمودية وزراعة المحاصيل المقاومة للتغيرات المناخية.

تعمل سلامة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، التي تُعنى بضمان الأمن الغذائي، والأمن البيولوجي، والزراعة المستدامة في الإمارة. وقد وضعت إطاراً استراتيجياً للوقاية من الأمراض الناشئة ومكافحتها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية. فضلاً عن عملها مع منظمات دولية مثل المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). تقول سلامة: "من الضروري أن نعمل على تعزيز مهاراتنا المحلية من خلال الشراكات الفعّالة بين القطاعين العام والخاص، وبناء قاعدة من الخبراء المحليين".

ويمثل برنامج خبراء الإمارات خطوة هامة نحو تحقيق طموحات سلامة في أن تصبح خبيراً معترفاً به عالمياً في مجال الأمن الغذائي. كما تسعى سلامة إلى تطبيق المفاهيم التي اكتسبتها من البرنامج لإرساء ثقافة الابتكار في حل المشكلات ضمن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية. وعبّرت عن ذلك بقولها: "من المهم أن نوجه جهودنا نحو القيام بمزيد من الأبحاث لتعزيز فهمنا للأمن الغذائي وسد الثغرات المعرفية في هذا المجال، وتقديم حلول قائمة على العلم. لذا علينا توظيف الإمكانيات التي توفرها البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والابتكار بطرق أكثر كفاءة".