برنامج خبراء الإمارات | ميثاء محمد الهاملي

ميثاء محمد الهاملي

ميثاء محمد الهاملي

البيئة وتغير المناخ

مديرة قسم التقييم البحري والمحافظة على البيئة وقطاعات التنوع البيولوجي البري والبحري هيئة البيئة – أبوظبي

بعد سنوات من الدراسة والعمل والعيش على ضفاف الخليج العربي، تعرف ميثاء الهاملي مياه البحر تماماً كما تعرف نفسها. على مدى السنوات الأربعة عشر الماضية، قادت الهاملي أو شاركت في مجموعة واسعة من برامج  المحافظة على البيئة في هيئة البيئة - أبوظبي، بما في ذلك المسوحات البيئية، ومشاريع استعادة الموائل (المواطن الأصلية أو المساكن الطبيعية للحيوانات في بيئتها)، ومهام إنقاذ الحياة البرية البحرية، وتقييمات التنوع البيولوجي البحري. وبصفتها قائدة بالفطرة، تتمتع الهاملي بمهارات متنوعة في مجالات العلوم والأعمال والحكومة ، وتبْرُز كعامل تغيير في قطاع البيئة.

بصفتها مديرة قسم التقييم البحري والمحافظة على البيئة وقطاعات التنوع البيولوجي البري والبحري، تشرف الهاملي على مشاريع مثل إجراء أول مسح منهجي للدلافين والأعشاب البحرية في المنطقة، مع تطبيق استبدال طرق المسح التقليدية بأساليب مدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ وتنمية مبادرة إطلاق السلاحف التي تشرك المجتمع المحلي.  كما تتعاون الهاملي مع علماء في آسيا والولايات المتحدة لحماية أنواع الأطوم (بقر البحر) المهددة بالانقراض وتوسيع مشاريع الأعشاب البحرية واستعادة المرجان.

من خلال نظرتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها "مختبراً حياً للعالم"، تدرك الهاملي أن منطقتها أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي. وتدرك الهاملي في الوقت نفسه أن الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ يجب أن تكون متوازنة مع الجهود المبذولة لتطوير اقتصاد الدولة. ولحل هذه المشكلة، تتعاون الهاملي مع الأطراف الفاعلة في القطاع الخاص للقيام باستثمارات تتصدى للضرر الناجم عن العمليات التجارية؛ حيث طلبت مؤخراً، على سبيل المثال، تمويلًا لإجراء دراسة تجريبية حول إكثار الأعشاب البحرية.

نتيجة لهذه المشاريع وغيرها في هيئة البيئة - أبوظبي، أحدثت الهاملي وفريقها فرقاً ملموساً في دولة الإمارات العربية المتحدة. فعلى سبيل المثال، استخدموا الطائرات بدون طيار لزراعة مليون بذرة من بذور أشجار القرم الاستوائية، وأنشأوا إحدى أكثر مشاتل الشعاب المرجانية مرونة في العالم، وقللوا من معدلات الصيد العَرَضي – غير المقصود – للدلافين، والسلاحف، وحيوانات الأطوم (بقر البحر). وحرصاً منها على البناء على هذه النجاحات، تطمح الهاملي إلى العمل بشكل وثيق مع الهيئات الحكومية وقادة الأعمال لزيادة جهود المحادثات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تحمل الهاملي بكالوريوس العلوم في علوم الأعمال من جامعة زايد وماجستير العلوم البيئية من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وإلى جانب إكمال الدورات الدراسية على مستوى الدراسات العليا في الدبلوماسية والشؤون الدولية، تتابع الهاملي تعليمها حالياً للحصول على درجة الدكتوراة في الإيكولوجيا والعلوم البيئية من جامعة الإمارات العربية المتحدة.